الجمعة، 24 مارس 2017

الوظائف في خطر

Haydar Haydar

الوظائف في خطر

انفجار اجتماعي عالمي 

مما لا شك فيه ان اهم حروب العصر الحديث هي ما يدخل في قطع قوت الناس واسباب معيشتهم ومتطلباتها ، واستكمالا لمقالتنا السابقه حول موضوع ثوره اجتماعيه اقتصاديه قادمه نود تبيان إن العالم دخل منذ قرابة العقدين مرحلة  عصر الآلة الثاني الذي تحل فيه الأجهزة محل الدماغ البشري وتتفوق عليه، مؤكدين أن البشر يفقدون أدوارهم وأعمالهم بوتيرة متسارعة بوجود الآلات الذكية التي لا نبالغ انهم اصبحوا تابعين لها.



عصر الاله الثاني 

The Second Age Machine 




وحسب التصنيف العالمي الحديث لعصور الالات فاننا الان في عصر الاله الثاني حيث ان عصر الآلة مر بمرحلتين أساسيتين الأولى هي المرحلة التي رافقت الثورة الصناعية وخلالها تم استبدال المجهود البدني للإنسان بالآلات، بينما العصر الثاني للآلة سيتم فيه استبدال القوة الذهنية للبشر بأنظمة أكثر تطوراً الأمر الذي يُنذر بمرحلة تحول في مسيرة البشرية ، إن الذكاء الاصطناعي، الذي كان ذات يوم حبيس عالم الخيال، يساهم الآن في تغيير حياتنا. فالسيارات تقود نفسها، والطائرات من دون طيار تلقي حمولاتها وفقاً لبرنامج محدد سلفا، وتتعلم أجهزة الحاسوب كيفية تشخيص الأمراض  وتشيرهذه الاسماء في حد ذاتها إلى تحول تاريخي، حيث كانت الثورة الصناعية هي العصر الأول. والواقع أن هذه التطورات التكنولوجية، إذا صحت التوقعات، من الممكن أن تخلف آثاراً عميقة على الطريقة التي نعيش بها حياتنا. ومن بين التوقعات الشائعة أن تكاليف العمل سوف تصبح أقل أهمية مع حلول الروبوتات المتزايدة التطور محل العمال، وسوف ينتقل التصنيع من جديد إلى البلدان الغنية وتهيمن عليه القوى الصناعيه والتكنلوجيه الكبرى وتسيطر شركات التكنلوجيا الكبرى على الاسواق وتحتكرها كما لاحظنا بوادرها في سيطرة اسماء معينه على اسواق الذكاء الاصطناعي وتوابعه من الهواتف الذكيه واجهزة الكومبيوتر وان تم مشاركه تصنيعيه من بعض دول العالم الثالث الا انها مشاركه شكليه ذات منحى تسويقي وتصنيع اجزاء غير ذكيه ان تطلب الامر الا ان روح السلعه التكنلوجيه هي بيد المصنع الاول  وثمة توقع آخر شائع مفاده أن الآلات المتزايدة الذكاء سوف تساهم في الحد من الطلب على المهارات المتقدمة، وأن الميزة الاقتصادية المترتبة على امتلاك هذه المهارات ستنحدر نتيجة لذلك حيث سيفقد اصحاب الكفاءات المبادره في فرض الاجور الجيده لهم مقابل وجود الات تعمل مجانا ولا تكلف سوى اجور تصنيعها التي سيتم تعويضها اجلا ومن الغريب حقا اننا نلاحظ ان الفئتين ستتاثر بمقدار معين فالعماله غير الماهره ستنعدم تقريبا وخصوصا ذات الاعتماد العضلي ولتي بدات بالتاثر منذ عصر الاله الاول (الثوره الصناعيه) وكذلك العماله غير الماهره التي بدات تنحسر ولعلها تنعدم ايضا اما المهارات المتقدمه فلاشك انها مهدده الان بالات الذكاء الصناعي التي شاركت بتصميها وادخالها بالعمل.

تجربه صينيه للاستغناء عن العماله البشريه 

من الصعب مجادلة الأتمتة وخصوصاعندما تظهر الإحصاءات وضوحها وإمكانياتها. ويأتي اخر دليل من مصنع صيني للهواتف النقاله في مدينة دونغ جوان يدعى Changying Precision Technology Company’s factory  . وقد استبدل المصنع مؤخرا 90 في المئة من القوى البشرية لديه بآلات، وأدى إلى زيادة مذهلة بالانتاجيه بنسبة 250 في المئة وانخفاض كبير بالعيوب بنسبة 80 في المئة ، حيث يحتاج المصنع الى 650 عامل ،الآن، يتم تشغيل المصنع من قبل 60 من الروبوتات التي تعمل على مدار الساعة عبر 10 خطوط انتاجيه واحتفظت ادارة المصنع ب 60 شخصا فقط  ثلاثة منهم مكلفون بفحص ومراقبة خط الإنتاج، بينما يكلف الآخرون بمراقبة أنظمة التحكم في الحاسوب. ويترك أي عمل متبقي لا يعالجه البشر في أيدي آلالات المتقدرة ونظرا للمستوى التي حققته الاتمته هنالط خطه لتخفيض العماله الى 20 عاملا فقط .

مستقبل مجهول ..

ووفقا الى دراسة اعدتها جامعة اكسفورد فان 47% من الوظائف في الولايات المتحده مهدده ان تنقرض في العشرين السنه القادمه ولنفس الاسباب .إلى أن دور البشر في عصر الآلة الثاني غير واضح ،هل سيكون البشر مجرد عامل إضافي أو يمكن الاستغناء عنهم؟ ففي كثير من الأحيان يمكن الاستغناء عن البشر تماما، بل إن وجودهم قد يشوش على العمل السليم للآلة، وهذا ما حصل مثلا بالنسبة للمحاسبين الذين انتهى عملهم فعليا مع طرح برامج تقوم بكل مهامهم وعلينا إعادة تعريف الطرق التي نعمل خلالها مع الكمبيوتر فالتكنولوجيا تتقدم بسرعة تفوق سرعة تطور مواهب البشر وأساليب تنظيمهم أو سياساتهم الاقتصادية، وما اريد قوله من خلال هذا المقال هو أن على البشر تسريع تقدمهم لمجاراة ما يحصل وإن عدم اليقين الذي يحيط بمستقبل العمالة البشرية في عصر التشغيل الآلي واضح بالفعل، والآلات مستعدة للحفاظ على تحسين وجودة انتاجيه افضل.
واخيرا وليس اخرا فعلى اصحاب الراي والمشوره الانتباه الى ان الانسان هو الهدف وهو الماده وهو الغايه والوسيله وان ما يحصل هو تخبط والسؤال المطروح هنا اذا حرمنا الانسان من رزقه كيف سيشتري المنتج ؟





انخفاض مخاطر الاستثمار في الطاقات المتجددة

  انخفاض مخاطر الاستثمار في الطاقات المتجددة   المهندس حيدر حرز يوسف عضو مجلس ادارة المجلس العربي للطاقة المستدامة    ARABCSE #حيدر_حرز_يوسف...