الجمعة، 27 يناير 2017

نفط العراق..حقائق وارقام

Haydar Haydar


نفط العراق ..حقائق وارقام 





ترتيب البلدان النفطيه حسب الاحتياطي عالميا





يعتبر العراق هو ثاني أكبر منتج للنفط الخام في أوبك والمنطقه ( بعد السعوديه)  ويمتلك خامس اكبر احتياطي نفط موثوق في العالم بعد فنزويلا و السعودية وكندا وإيران .ان معظم الحقول المعروفة الرئيسية في العراق اما منتجه او في حالة تاهيل ،على الرغم من أن الكثير من الموارد الهيدروكربونية المعروفة لم تستغل بالكامل وان أكبر الحقول تقع في جنوب البلاد بحيث ان تكاليف الاستخراج منخفضة نسبيا نظرا الى الجيولوجيا غير المعقدة وابتعادها عن تركز السكان حيث ان حقول تقع في مناطق غير مأهولة نسبيا .

خارطة انتاج النفط 


أعاد العراق تطوير حقول النفط والغاز الطبيعي بعد سنوات من العقوبات والحروب وارتفع انتاج النفط الخام العراقي بنحو 1.5 مليون برميل يوميا على مدى السنوات الخمس بعد 2003 ، ليرتفع الى 2.6 مليون برميل في 2011 ، ويقارب  4.1 مليون برميل في عام 2015 وتشمل هذه التقديرات النفط المنتج في إقليم كردستان العراق. و بالرغم من اختناقات البنية التحتية في الجنوب حيث يوجد النفط ، و تعطل الامدادات في الشمال، والتأخير في منح العقود ومع ذلك، ازدهر انتاج العراق في عام 2015، بزيادة تقريبا 700000 برميل  مقارنة مع المستوى في عام 2014 وتمثل أكبر زياده سنويه منذ انتعاش انتاج العراق في عام 2004. وعلى الرغم من نمو الإنتاج مستوى شبه قياسي في عام 2015 فان العراق يعاني حاليا من انخفاض اسعار النفط الخام لانه يتوجب عليه تسديد حصص الشركات النفطيه التي تعمل على تطوير الحقول.ومن الجدير بالذكر ان اقتصاد العراق يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط،  حيث تشكل عائدات تصدير النفط 93٪ من إجمالي الإيرادات الحكومية في العراق، ووفقا لصندوق النقد الدولي في عام 2015 حصل العراق (باستثناء إقليم كردستان) على حوالي 49 مليار $ دولار من عائدات تصدير النفط الخام،كذلك 35 مليار $ في عام 2014، على الرغم من الزيادة الكبيرة في الصادرات.



ويملك العراق خمسة حقول نفط عملاقة (كما هو موضح في الخارطه اعلاه) في الجنوب تحتوي على60٪ من اجمالي ثروة البلاد كذلك  في شمال العراق يقبع 17% من النفط ، قرب كركوك والموصل ، وان ادارة الروه النفطيه بصوره عامه تتم بوا
سطة وزارة النفط التابعه للحكومه الاتحاديه .

اجمالي الانتاج والاستهلاك للنفط في العراق 













خطط تطوير الحقول وجولات التراخيص


اجرى العراق برنامجا طموحا لتطوير حقوله النفطية وزيادة إنتاجها من النفط في مجموعه من جولات التراخيص بين عامي 2008 و 2009، حيث وقعت وزارة النفط العراقية مجموعه من عقود الخدمه (TSC) على المدى الطويلمع مجموعه من شركات النفط العالمية لتطوير أو إعادة تطوير العديد من الحقول النفطية العملاقة، معظمهاتنتج بالفعل، ومع ذلك فان هذه الخطط في حالة تغير مستمر بسبب الأزمة الاقتصادية في العراق  واحد اهم اسبابه انخفاض أسعار النفط المستمرة والحرب ضد داعش في بعض مدن العراق بحيث تم تخفيض اهداف الانتاج اكثر من مره.عندما تم التوقيع على عقود الخدمه بين العراق وشركات النفط العالمية تم وضع أهداف الإنتاج الطموحة لعشرات الحقول النفطيه ليصل الى أكثر من 12 مليون برميل يوميا حيث يكتمل بحلول عام 2017، ولكن تم إعادة التفاوض إلى مستويات أكثر تواضعا وقد تم خفض المستهدف إلى نحو 9 مليون برميل باليوم  بحلول 2020، وقد يتم التخفيض مره اخرى الى وصولا الى 6 مليون برميل باليوم اذا واصلت أسعار النفط انخفاضها .في إقليم كردستان العراق، خفضت حكومة إقليم كردستان أيضا أهداف الإنتاج الطموحةا، حيث تعتزم زيادة الطاقة الانتاجية وخطوط الأنابيب إلى  مليون برميل باليوم  بنهاية 2017 .


البنيه التحتيه للانتاج والتصدير 


الصادرات الجنوبية

ي عام 2015، توسع العراق توسعا كبيرا في عمليات الضخ عبر موانيء الجنوب على الخليج في البصره مما يتطلب تطوير البنية التحتية للتخزين لاستيعاب المزيد من نمو الإنتاج كذلك  يحتاج الى توسيع  قدرة منشآت التصدير الجنوبية  بالقرب من موانئ البصرة وخور العمية، ويخطط العراق أيضا إلى الاستمرار في زيادة صادراته و القدرة على تلبية أهداف الإنتاج الطموحة،حقيقة الامر ان موانئ البصرة وخور العمية تعمل أقل بكثير من قدرتها الفعليه بعد ثلاثةحروب وحصار اقتصادي طويل نسبيا.

مشاريع حقن المياه لحقول النفط 

منعا لاهدار الغازالطبيعي

من الطبيعي ان التوسع بالانتاج والتصدير يصاحبه متطلبات توسع اخرى مثل انتاج الغاز الطبيعي ومشاريع حقن المياه في الحقول النفطيه حقن للحفاظ على ما يكفي من ضغط في المكمن لزيادة معدلات الاسترداد وزيادة انتاج النفط ويستخدم العراق الغاز الطبيعي للحقن ولكن هذا اهدار للمال والطاقه ويعتبر العراق رابع اكبر دوله بالعالم من حيث اهدار الغاز حسب تقديرات عالميه عام 2014 بعد روسيا وايران وفنزويلا ويعمل العراق حاليا مع الكثير من الشركاء الدوليين والبنك الدولي عى التخلص من عمليات الحرق هذه لاستخدام الغاز في توليد الكهرباء بالدرجة الاولى .وعليه فان العراق قرر الاعتماد على حقن المياه بالدرجه الاولى وقد باشرت شركة نفط الجنوب بمشروع CSSP والذي يتضمن معالجة مياة البحر من الخليج ونقله بانابيب الى المرافق النفطيه وتقدر قيمته بحوالي من ( 4 - 6 ) مليار دولار امريكي وهدفه توريد 7.5 مليون برميل في اليوم من المياه في نهاية المرحله الاولى وصولا الى 12 مليون برميل في اليوم في المرحله الثانيه وعلى الرغم من أن كمية المياه قد تتغير تبعا أهداف الإنتاج التي يتم التفاوض بشأنها وعموما سيتم إرسال المياه الى ما يقل عن خمسة حقول نفطيه في البصرة  وحقل واحد في محافظة ميسان و تتطلب هذه الحقول الكبرى 1.5 برميل من المياه  لانتاج برميل وحد من النفط.


منافذ التصدير الشماليه

وتقع معظم خطوط أنابيب النفط الخام العراقية الرئيسية في الشمال وحاليا غير قابلة للتشغيل حيث عانت هذه خطوط الأنابيب أضرار كبيرة بسبب الصراعات والحروب، وان عملية إعادة التأهيل تستغرق سنوات واستثمارات كبيرة،و توقف خط التصدير من العراق إلى تركيا (IT) في مارس 2014 بعد عدة هجمات من قبل المسلحين. ونظرا للبيئة غير مستقرة للغاية على طول خط الأنابيب ومدى الضرر الذي لحق به فانه من غير المرجح أن تستأنف في المستقبل المنظور العمليات.
حاليا، خطوط الأنابيب التصديرية الرئيسية الوحيدة التي تعمل في شمال العراق هما خطوط الأنابيب التي اسستها حكومة إقليم كردستان وشركائها الدوليين والتي هي  خط أنابيب حكومة إقليم كردستان وشركة DNO  وخط أنابيب طاوكي، وكلاهما تصل  إلى ميناء جيهان وكذلك عدة خطوط أنابيب صغيره تحمل النفط الخام من حقول أخرى إلى الأنبوب الرئيسي للتصدير.

الطاقه الكهربائيه

ومن الطبيعي ان نعتبر الكهرباء من اهم اعمدة البنيه التحتيه لانتاج النفط حيث ان قطاع صناعة النفط والغاز في العراق هي أكبر عميل صناعي لقطاع الكهرباء في العراق، أن الزيادات الكبيرة في إنتاج النفط يتطلب أيضا زيادات كبيرة في مجال توليد الطاقة الكهربائية. ويسعى العراق جاهدا لمواكبة الطلب على الكهرباء، حيث يعاني من نقص التجهيز في جميع أنحاء البلاد. وستكون هناك حاجةلاضافات كبيرة لقطاع الكهرباء لتوفير الطاقة الإضافية الضروريه في تحقيق الأهداف المتوقعة من التراخيص وان عدم كفاية امدادات الطاقة لتلبية حاجات لقطاع النفط يعني عدم الوصول الى الاهداف في وقتها المحدد.

استهلاك النفط والتكرير

في عام 2015، العراق يستهلك 770،000 برميل / يوميا من النفط والسوائل الأخرى. انخفض استهلاك النفط في العراق، والتي نمت بمعدل سنوي قدره 7٪ 2004-2013، قليلا في عام 2014 ومرة ​​أخرى في عام 2015 معظمها بسبب الحرب مع داعش في شمال العراق والتي أدت إلى إغلاق أكبر مصفاة وقود في شمال العراق. أغلب طلبات استهلاك النفط في العراق تستمد من مصافيها النفطية المحلية، التي يغذيها النفط المنتجة محليا وان العراق يستورد عادة حوالي 100،000 برميل / يوميا من المنتجات البترولية كما تحرق العراق النفط الخام مباشرة في محطات الطاقة و في عام 2015، بلغ متوسط ​​حرق النفط الخام 168000 برميل يوميا وان إجمالي طاقة التكرير  في العراق أكثر من 1 مليون برميل يوميا  و تختلف  تقديرات طاقة التكرير لأن القدرة الفعالة ( متاحة للاستخدام) قد انخفض إلى أقل من الطاقة الاسمية في العديد من المصافي. قبل الحرب مع داعش في يونيو 2014 على مصفاة بيجي المتوقفه حاليا، كانت طاقة التكرير الفعالة في العراق (بما في ذلك إقليم كردستان العراق) تقريبا 800000 برميل يوميا ويقدر إجمالي قدرة العراق الفعالة الآن أقل من 600000 برميل يوميا ..المصافي العراقية تنتج زيت الوقود الثقيل أكثر مما هو مطلوب محليا عكس المنتجات الأخرى، مثل البنزين. العراق يخطط لبناء أربعة مصافي جديدة وتوسيع القدرات على بعض المصافي الحالية لتخفيف النقص الناتج المحلي وصولا لتصدير المنتجات المكررة. ان المصافي الجديدة المخطط لها والتوسعات لإضافة 800000 برميل يوميا ومعظم هذه المشاريع تدخل بالعمل ما بعد عام 2018. وتخطط KAR group، وهي شركة خاصة تعمل في أكبر مصفاة نفط في إقليم كردستان العراق، لبناء مصفاة جديدة في محافظة نينوى بسعة تصميم المخطط من 60000 برميل يوميا .

المشاكل بين الحكومه الاتحاديه في بغداد وحكومة اقليم كردستان

حكومة اقليم كردستان خاضت نزاعات مع السلطات الاتحاديه متعلقة بالسيادة حيث تختلف سلطة الاقليم مع خطط شركة نفط الشمال العراقية (NOC) لزيادة الإنتاج في حقل كركوك في شمال العراق على حدود الإقليم حيث تصر على أن خطط التنمية في هذا المجال تتطلب التعاون مع حكومة الاقليم وموافقتهاعليها.
تصر وزارة النفط العراقية أن جميع العقود النفطيه يجب أن تكون موقعة مع الحكومة الاتحاديه، وأن جميع النفط المنتج في منطقة إقليم كردستان يتم تسويقه وشحنه عن طريق المؤسسة العامة لتسويق النفط (سومو)، ذراع تصدير النفط العراقي. ومع ذلك، أصدرت حكومة إقليم كردستان قانون النفط والغاز الخاص بها في عام 2007 في ظل غياب قانون عراقي وطني ينظم الاستثمار في النفط والغاز. في أواخر عام 2011، تحدت حكومة إقليم كردستان سلطة الحكومة الوطنية عندما وقعت اتفاقات تقاسم الإنتاج النفطي مع شركة اكسون موبيل لتطوير وحدات في شمال العراق، وبعضها في المناطق الحدودية المتنازع عليها كما وقعت عقود إضافية مع منتجي النفط الرئيسيين مثل شيفرون وشركة غازبروم، وتوتال، وانسحبت اكسون موبيل من بعض مشاريعها في العراق، ولا سيما مشروع إمداد مياه البحر المشتركة، وكان قد طلب من الشركة من قبل الحكومة العراقية للاختيار بين مشاركتها في حقل غرب القرنة 1 ومشاريعها في حكومة إقليم كردستان كذلك مؤسسة البترول التركية (تباو)  تم الطلب منها الانسحاب من مشاركتها في امتياز بلوك 9 التي تم منحها خلال جولة العطاءات الرابعة بسبب خلافات بشأن مشاركة تركيا في مشاريع الطاقة مع حكومة إقليم كردستان.
الاتفاقات السابقة لتصدير النفط بشكل مستقل وعبر البنية التحتية العراقية المملوكة للدولة قد انخفضت من كردستان العراق بسبب خلافات دفع، والمشاكل الأمنية، وتاخيربناء البنية التحتية المطلوبة . وكانت صادرات النفط مباشرة من حكومة إقليم كردستان مسألة خلافية أخرى من جانب اخر تصدر حكومة إقليم كردستان النفط الخام ومنتجات نفطيه اخرى إلى تركيا وإيران عن طريق الشاحنات و في مايو 2014، بدأت حكومة إقليم كردستان تصدير النفط الخام عبر خط أنابيب مستقل بنيت حديثا إلى ميناء جيهان التركي.


انتاج النفط شمال العراق :

انتاج النفط في شمال العراق هو موضوع مثير للجدل بسبب نزاع مستمر بين الحكومة العراقية المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان على كمية هائلة من الموارد النفطية في نفط كركوك. وتصاعدت حدة التوتر والارتباك على الإنتاج الشمالي منذ الحرب مع داعش  في عام 2014. وقبل عام 2014، العراق (بغداد) تنتج معظم النفط في الشمال، وخاصة في حقول كركوك، بعد إغلاق خط أنابيب العراقي التركي في مارس 2014 ومصفاة بيجي في يونيو 2014، يفتقر إنتاج حقول الشمال منافذ التصدي التقليدية، ونتيجة لذلك قامت حكومة إقليم كردستان بتصدير النفط عبر خط أنابيب مستقل الى ميناء جيهان في تركيا كذلك واصلت شركة نفط الشمال العراقية بغداد لتشغيل بعض الحقول الشمالية، على الرغم من أن إلانتاج والتصدير عبر خط أنابيب حكومة إقليم كردستان وتسويقها من قبل حكومة إقليم كردستان ،بدأت حكومة إقليم كردستان نقل بعض من النفط الخام في ميناء جيهان التركي لسومو في أواخر عام 2014 وفقا لاتفاق تم بين بغداد وحكومة إقليم كردستان في ديسمبر كانون الاول عام 2014 وقد اتفق الجانبان على ما يلي: (1) حكومة إقليم كردستان تصدر 250000 برميل باليوم من النفط الخام المنتج في أراضيها لصالح سومو في ميناء جيهان لتسويقه ، (2) حكومة العراق الاتحاديه تصدر 300000 برميل / يوميا من خام كركوك عبر خط انابيب حكومة إقليم كردستان إلى ميناء جيهان و (3) حكومة العراق الاتحاديه تستانف مدفوعات الميزانيه إلى حكومة إقليم كردستان التي من شأنها أن تصل إلى حصة 17٪ من الموازنة الاتحادية  ودفع رواتب قوات البيشمركة في حكومة إقليم كردستان التي تقدر بمليار دولار امريكي. ولكن سرعان ما انهار الاتفاق وانخفضت كميات النفط من حكومة إقليم كردستان إلى سومو بشكل كبير في شهر يونيو عام 2015، وبدأت حكومة إقليم كردستان للبيع مباشرة لأنها كانت تتلقى أقل بكثير من 17٪ من الموازنة الاتحادية العامة من بغداد. وردا على ذلك وفي مارس 2016، توقفت المؤسسة الوطنية للنفط الاتحادي ضخ النفط في خط أنابيب حكومة إقليم كردستان بتوجيه من بغداد حاليا شركة نفط الشمال تنتج ما بين 150000 الى 200000 برميل يوميا وتعمل على اعادة حقنه في اكثر من حقل للحفاظ على انتاج  الغاز الطبيعي.

مستوردو النفط العراقي 

في عام 2015 كانت الهند أكبر مستورد للنفط الخام العراقي ، وبعدها الصين وكانت حوالي 85٪ من صادرات النفط الخام في العراق من محطات العراق الجنوبية للتصدير على طول الخليج في عام 2015 (الهند، والصين، وكوريا الجنوبية ) هي الوجهة الرئيسية الإقليمية للنفط الخام العراقي،  أما خارج آسيا، الولايات المتحدة هي أكبر مستورد للنفط الخام في العراق،    الولايات المتحدة تستورد 229000 برميل يوميا من النفط الخام من العراق في عام 2015.


 صادرات نفط العراق الشهريه للسنين 2013-2015










المصدر :
US Energy information administration 

الثلاثاء، 17 يناير 2017

حقيقة سقوط البترول

         
Haydar Haydar
حقيقة سقوط البترول

لا يخفى على الكثير منا وخصوصا ذوي الباع الطويل في الاطلاع على اخبار وشؤون النفط والطاقه اقليميا ودوليا ما هو القلق الذي يساور كل مخطط ومشرع واقتصادي على وجه المعموره اتجاه مصادر الطاقه وديمومتها وكيف ان العام تنفس الصعداء باكتشاف البترول وكونه اصبح  العامل الاساس في تطور العلم والتكنلوجيا وتحكمه في تدوير عجلة الصناعه منذ منتصف القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وكيف ان التكالب عليه كان السبب في نشاة حروب وقتال وخلافات من اجل النفوذ على مناطق تواجده فكانت الحروب تلو الحروب الى يومنا هذا ..فما حقيقة حروب الطاقه وما هي صراعات النفوذ ومن هم المتصارعون ؟ومن هو المستهدف ومن المستفيد؟

نظرية الخطأ الجيولوجي:

لقد كان لتوزيع منابع النفط جغرافيا حول العالم أثر بالغ في إنتاجه بكميات كبيرة منذ بداية عهدنا بالإنتاج، ما جعل مسألة نضوب هذه الثروة الثمينة في مؤخرة الاهتمامات الدولية. فمعظم حقول النفط التقليدية، ذات التكلفة الرخيصة، توجد في أراضي بلدان كانت فقيرة وتُصنف من العالم الثالث ويعوز بعضها كثير من المصادر الطبيعية الأخرى مما حدى بالغرب الذي ينظر الى هذه المناطق نظرة دونيه محتقره بان وجود النفط في هذه الاماكن هو خطا جيولوجي يجب تصحيحه باي طريقه لان هؤلاء الفئه من المجتمعات ليس لها اي دور في التنميه العالميه والثوره الصناعيه .لذلك أصبح اقتصاد هذه الدول يعتمد اعتمادا كليا على دخل مبيعات النفط. ولم تكن تلك الدول في بداية اكتشاف الحقول النفطية تمتلك التكنولوجيا والكوادر البشرية المدرَّبة من أجل القيام بمتطلبات إنشاء مرافق إنتاج وصناعة النفط، لضمان استقلالية قراراتها دون تدخُّل أو مساعدة خارجية بل اضطرت إلى الاستعانة بالخبرات الأجنبية عن طريق إبرام عقود مشاركة طويلة الأجل، تشمل الاستكشاف والإنتاج والنقل والتسويق ولم تكن تلك العقود ُمنصِفة في معظم الأحوال، ما حدا بالدول صاحبة الأرض إلى فتح أبواب المفاوضات مبكرا مع الشركات الأجنبية لتعديل الاتفاقيات لمصلحتها واسترداد بعض من حقوقها المهضومة. وكانت تلك عملية مضنية استمرت عقودا عدة حتى حصلت الدول المنتجة على معظم حصصها المشروعة وانتفاء الغبن الذي كان واقعا عليها. وبعد انقضاء فترة أخرى من المفاوضات انتهت بعودة كامل ملكية الحقول النفطية إلى أصحابها. 

الدور الستراتيجي للشركات العالميه

وكان للدور الكبير الذي لعبته شركات النفط العالمية في بداية عصر النفط تأثيره الواضح في سياسة الأسعار التي كانت تنتهجها لمصلحة بلدانها الصناعية، وكان سعر برميل النفط قبل السبعينيات يُباع بسعر يقل عن دولارين، وهو ثمن لا يمثل القيمة الحقيقية لهذه المادة النادرة والثمينة ناهيك عن أن حصة البلد المنتج من ذلك المبلغ الزهيد يقل عن نصف السعر المُعلَن، وكان عملا مجحفا بحق الدول المنتجة التي لم يكن لها حول ولا قوة. وقد أدى ذلك التوجه إلى حدوث أمرين مهمين ساهما في تشجيع الإسراف في استهلاك هذه الثروة الناضبة، الأول هو أن الدول المضيفة كانت بحاجة إلى زيادة الدخل ولم تمانع في رفع الإنتاج إلى أعلى مستوى، بسبب تدني الأسعار آنذاك وضآلة حصتها من صافي الدخل، إضافة إلى نقطة مهمة، وهي كونها أصلا لا تملك القرار. والأمر الثاني محاولة تلك الشركات الاحتكارية امتصاص أكبر كمية ممكنة من النفط الخام الصافي قبل أن تتعرض لضغوط قانونية من أجل التنازل عن حقوقها الاستثمارية لمصلحة الدول المضيفة، وهو ما حدث فعلا في وقت متأخر. ولم تُبال تلك الشركات الاحتكارية في حرق كميات هائلة من الغاز المصاحب للنفط، لأنها لم تكن ترى جدوى اقتصادية من تجميعه وتحويله إلى المصانع البتروكيماوية، ولا فائدة عاجلة لها من إعادة حقنه في حقول النفط من أجل الحفاظ على الضغط في مكامن الإنتاج. 

الاخوات السبعه(الشركات النفطيه الكبرى بالعالم)

ماذا لو كانت منابع النفط تتركز في الدول الغربيه ؟

ولو افترضنا ان اكبر واكثر منابع الثروة النفطية كانت أساسا تنبع من أراضي الدول الغربية المتقدمة علميا وتكنولوجيا بالطبع ستكون الصوره مختلفة تماما، ولكانت هناك اسس ومفاهيم غير ما نعرفه اليوم فلربما قرروا بيعه بوحدة اللتر أو الجالون بدلا من البرميل، ويكون إنتاجه حسب معادلات تضمن دوامه لعقود طويلة. ومن أهم العوامل التي كانت من الممكن أن تساعد على إطالة بقائه عدم السماح بأن يكون المصدر الوحيد لتوليد الطاقة، لكونه مادة ناضبة، وهنا نود التذكيربان الدول الكبرى المستهلكة لمعظم الإنتاج النفطي أن تلقي بالا لمصير الدول المنتجة التي يعيش سكانها على أرض صحراوية جرداء خالية من أبسط مقومات الحياة، مع شح شديد في المصادر المائية لان الهدف الرئيس لتلك الدول الغنية استنزاف الثروة النفطية التي تملكها دويلات النفط وأخواتها بأدنى الأسعار، تاركة أمر مستقبلها بأيدي أبنائها، ومتجاهلة واقع الحال التي تسود المجتمعات المتخلفة تقنيا وصناعيا حيث اصبحت بلدان النفط استهلاكيه بحته . وإذا كان هناك تقصير أو ملامة فنحن المسؤولون عنه، لأننا لم نستوعب لحد الان كيفية العيش بدون مصدر ولو متواضعا يحافظ على استمرارية الحياة. وعلى المدى المنظور ليس لنا استغناء عن النفط كمصدر للدخل. وهنا يأتي دورنا في تقرير مصير مستقبلنا، وقد وصلنا إلى مرحلة مُتقدمة من النضج السياسي والعلمي لاتخاذ قرارات تضمن لنا ولأجيالنا حياة طبيعية مستديمة، وذلك عن طريق استثمار ما لدينا من فائض المال في مصادر الطاقة المتجددة على الاقل لاستمرار هذا المورد اطول مدة ممكنه .

التهور واللامبالاة في زيادة الانتاج

ان انتاج النفط بكميات ضخمة تزيد على الطلب والبحث عن مستوردين والمنافسه على ارضاءهم بمنحهم اسعار تنافسيه اقل من السوق هو محض تهور وغباء تخطيطي لا اكثر ونرى تسارع المنتجين نحو انتاج اكبر الكميات للتباهي بالفوز على انهم اكبر المنتجين ووصول كميات الانتاج الى سقوف عاليه جدا لجمع الدخول الانيه من العوائد الماليه ونسيان الاجيال القادمه التي ستدفع اغلى الاثمان لتوفير الطاقه والبحث عن الموارد المختلفه التي ستنضب المورد تلو المورد متناسين حقيقة ان وفرة الموارد لا تعني تحقيق نمو اقتصادي متين، كما أن البيانات الإحصائية للدول النفطية خلال العقود الثلاثة الماضية لا تشير إلى أن وفرة الموارد النفطية كان لها تأثير قوي في تحقيق نمو اقتصادي راسخ مستمر.

التاثير السلبي لتصدير الموارد على النمو الاقتصادي

\عند دراسة ظاهرة تصدير الموارد، فإن أهم انتائج التي تظهر لدينا يكون متصل بقدرات الدولة اي بمعنى نمط معيشة الشعب في هذه الدوله و كيفية استفادته من هذه الموارد، وهذه الكيفية مرتبطة بالتعلم والاستفادة.
بدراسة تاريخية للنمو الاقتصادي في عدد من الدول المتقدمه مثل اليابان وروسيا وهولندا وإسبانيا خلال القرنين الماضيين تبين أن الدول ذات الموارد الطبيعية الأقل حققت نموا اقتصاديا أعلى. ويبدو هذا بصورة أوضح فيما يخص موارد الأرض، حيث إنها عنصر أساس للزراعة.
دراسات أجريت عن فترات تخص عقودا قريبة دلت على أن كثافة الصادرات من المواد الأولية تضعف النمو الاقتصادي. تم التوصل إلى هذه النتيجة من قبل باحثين درسوا بيانات عن احتياطات النفط والمعادن، وانتهوا إلى أن الوفرة فيها لم تكن عنصرا هيكليا مهما للنمو الاقتصادي خلال ثلاثة عقود، ابتداء من سبعينيات القرن الماضي، حيث ارتفعت أسعار النفط أكثر من 1000 في المائة خلال عقد السبعينيات.
النتيجة التي تم التوصل إليها هي أن الأهم هو ماذا تفعل الدول بمواردها؟. وهذه النتيجة يمكن بناؤها على نمط التعلم والاستفادة وخاصة فيما يعني لتطوير تلك الموارد.
من الطبيعي ان كبر مساحة الارض نوعا يجعل الاستفادة منها اصعب مما لو كانت بمساحة صغيره لكن موارد النفط والغاز والموارد الطبيعية (خلاف الأرض) بصفة عامة تؤثر إيجابيا وتوثر في النمو الاقتصادي ايجابا وسلبا فمن جهة تتوافر الموارد المالية لبرامج التنميه، انفاق استثماري مرتفع نسبيا، وارتفاع نسبة الالتحاق بالتعليم لكن في المقابل تضرر قطاعات إنتاجية، من جراء تأثير الدخل الناتج من الموارد الطبيعية وبتعبير آخر، ازدهار قطاع يحدث فائض طلب، ومن ثم زيادة الأسعار النسبية للخدمات مقارنة بأسعار السلع القابلة لأن تستورد، وهذا يعني ارتفاع أسعار الصرف الحقيقية، وارتفاع معدلات الربح في الخدمات. وهذا عامل رئيس في دفع المستثمرين إلى استثمار أموالهم فيها، أكثر من استثمارها في إنتاج ما يمكن استيراده حيث ان المصلحه العامه لا تتفق مع هكذا توجه
ضرورة التعايش مع النفط والغاز

سيستمر اعتماد العالم لعقود قادمه بشكل كبير على التزود الضخم بالنفط والغاز طبقا لطلب العروض وف منظمة الطاقه العالميه لان مساهمة هذين النوعين من الوقود في مزيج الوقود الطاقه المختلف عالميا يصل الى 60% عام 2030 اي في ازدياد مضطرد حيث رغم انف صرامة قوانين البيئه والسلامه وان موارد الهيدروكاربون الموجوده في اماكن كثيره من العالم وفيره بما فيه الكفايه لدعم النمو المرجح في نظام الطاقه العالميه .يوجد حوالي 10 تريليون برميل من النفط وكذلك نفس الكميه من الغاز عند تحويل الغاز الى وحدات مكافئه للنفط اي عشرين تريليون وكذلك عشرين تريليون اخرى غير تقليديه ،نعم ليس بالضروره انها كلها قابله للاستخراج وعلى هذا الاساس ان العالم يمتلك حوالي 10 تريليون برميل قياسي مكافيء متاحه على الاقل حيث ان ال100 سنه السابقه تم استهلاك حوالي 2 تريليون برميل واذا بنظر الاعتبار التسارع والطلب فان 2 تريليون برميل حاليا تكفي 25 سنة القادمه على الاقل واذا تم دعمها بمصادر غير تقليديه او متجدده فاننا نستمر الى اكثر من 100 سنه (حسب اعتقادي) متعايشين مع النفط والغاز .

ماذا بعد النفط والغاز ؟

من المؤكد ان المصانع يجب ان تستمر بالانتاج والطائرات يجب ان تحلق بالاف الرحلات يوميا وعليه فان العالم من الضروري سيحتاج الى مصدر مؤكد وقوي وموثوق للطاقه واعتقد ان اقرب مصدر موثوق هو المصدر النووي رغم خطورته مع ما يساعده من بدائل لا تنضب ولكن لا يمكن الوثوق والاعتماد عليها الا جزئيا مثل الشمس والرياح فانها وجدت من اجل التخلص من بعض الاحمال مثل المنزليه وغيرها ولفتره محدوده خلال اليوم ولكن اكرر انه مصدر غير موثوق ولكنه مساند ومفيد.
وللموضوع بقيه ...

الجمعة، 6 يناير 2017

ظاهرة الضباب الدخاني القاتله SMOG



Haydar Haydar

engineerhaydar01@gmail.com

              ظاهرة الضباب الدخاني القاتله              الضبخان    SMOG 

تكررت مؤخرا عبارة (الضباب الدخاني SMOG) وخاصة في الصين الضباب الدخاني بالصين حيث غلفت سحب الدخان المدن واغلقت المدارس وتوقفت اغلب النشاطات الاجتماعيه   وفي هذه الاسطر وددت ايضاح هذه الظاهره للاخوه المهتمين بها من الباحثين والدارسين .


ماهو الضباب الدخاني ؟

يشكل الهواء وسطا بيئيا صالحا تتنفسه الكائنات الحيه على سطح الارض ويعتبر اي تغير في الخصائص الطبيعيه والكيميائيه لمكونات الهواء ينتج عنه تلوث بيئي مسببا الضرر للكائنات الحيه وان هذا التغير في المكونات غالبا ما ينتج نتيجة لاضافة غازات اخرى وموادعالقه ومركبات عضويه وان كلمة Smog الانكليزيه اتت من كلمتي ( دخان Smoke ) و( ضباب Fog ) واصطلح على تسميتها باللغه العربيه ( الضبخان Smog) ،وهي عبارة عن مخلوط بني من الجسيمات الصغيرة و الغازات  تتكون عند تفاعل المواد النيتروجينية و الهيدروكربونية المحتوية على الأكسجين في وجود ضوء الشمس ، و هي تسمى أحيانا بتلوث الأوزون و ذلك نظرا لأن الأوزون يتخلق عند تفاعل عادم السيارات مع ضوء الشمس  و من المعتاد تكون ذلك الضباب الدخاني في الأيام ذات الريح القليلة مع كثافة الحركة المرورية و يتكون في المناطق التي تظهر انحراف في درجة الحرارة ، بمعنى وجود طبقة من الهواء البارد محبوسة تحت طبقة هوائية أدفأ تمنع بذلك الهواء من الحركة و الدوران  فعندما تتحرر غازات مثل الهيدروكربونات و أكاسيد النيتروجين إلى داخل طبقة الهواء الباردة فإنها لا تستطيع الهرب ، و تبقى بالتالي معلقة إلى أن تقوم رياح بنقلها بعيدا إلى طبقة هوائية أكثر دفئا . و تقوم أشعة الشمس النافذة خلال الهواء بعمل تغييرات كيميائية في الهيدروكربونات و أكاسيد النيتروجين و التي  ينجم عنها تكون الضباب الدخاني ، ومن المعتاد تكونه في مناطق الوديان المحاطة بالتلال أو الجبال ، وتؤدي هذه الظاهرة إلى الشعور بضيق في التنفس ، و الإحساس بالتهاب العيون و الصداع ، و الغثيان ، أما التعرض لمدة طويلة فيؤدي لمخاطر صحية في الأطفال والسيدات والحوامل وكذلك المرضى الذين يعانون من مشاكل مرضية بالجهاز التنفسي مثل الربو ، كما تزيد من القابلية للإصابة بالأمراض عن طريق إعاقة عمل جهاز المناعة .


المعايير العالميه لتلوث الهواء



الأمطار الحامضية 

يعتبر ماء المطر حامضي التفاعل و ذلك عندما يكون تركيز أيون الهيدروجين فيه     ( قيمة PH أقل من 7 ) ويحدث ذلك عند سقوط مياه الأمطار خلال الهواء الحامل لملوثات حامضية و بشكل خاص ثاني أكسيد الكبريت و الأكاسيد النيتروجينية الناتجة عن تشغيل محطات القوى والمراكز الصناعية الكبرى ولا توجد فكرة واضحة عن الطريقة التي تتكون بها هذه الأمطار و لكن يعتقد أن الملوثات الحامضية تتفاعل مع أكسجين الهواء في وجود الأشعة الفوق  بنفسجية الصادرة عن الشمس حيث تحول ثاني أكسيد الكبريت إلى ثالث أكسيد الكبريت الذي يتحد بعد ذلك مع بخار الماء الموجود في الجو ليعطي حامض الكبريتيك و هو من الأحماض المعدنية القوية ، و عند وصول المستوى الحامضي لدرجة عينة فإن النباتات و أشكال الحياة الحيوانية لا يمكنها الحياة . و الأكثر من ذلك أن تساقط هذه المياه الحامضية باستمرار إلى البحيرات و البرك يجعلها شديدة الحامضية ، و يتسبب في قتل كافة أشكال الحياة بداخلها ، و تعطي هذه البحيرات مظهرا زائفا للجمال من خلال مياهها العميقة الزرقاء البلورية الرائعة .

ضباب لندن الدخاني 1952

في ديسمبر سنة 1952 سقطت كتلة قاتلة من الضباب والدخان المعروفة بالضباب الدخاني على لندن لم تكن عاصمة انجلترا غريبة عن هذه الظاهرة لأن الضباب الكثيف كان جزءا من عالم لندن منذ القرن السابع عشر بعد توافر الفحم كوقود محلي لكن الضباب الدخاني الذي حصل سنة 1952 كان مختلفا لأنه دام مدة أسبوع توفي خلالها 4000 شخص أي أربع مرات أكثر من المعدل ولم يكن قد حصل شيء من هذا من قبل .ولقد أدى هذا الضباب الدخاني إلى تمرير قانون حكومي خاص بنظافة الهواء في سنة 1956 يسمح للسلطات المحلية بإقامة مناطق خالية من الدخان وتوفير منح مالية للمنازل لكي تعمل للتحول من التدفئة بالفحم إلى أشكال أخرى تعتمد على الكهرباء أو الغاز ولقد كانت هذه العملية بطيئة ولم تساهم في حل المشكلة كليا فلا يزال الضباب الدخاني يحصل فوق لندن رغم أنه يحصل في الصيف في معظم الأحيان واليوم هنالك نتاج حالات انعكاس الحرارة المرفقة بأوكسيدات النيتروجين التي يبثها دخان السيارات وتعمل أشعة الشمس فعليا على مضاعفة هذا التأثير مولدة تفاعلات كيميائية تؤدي إلى تلوث ثانوي والنتيجة الإجمالية هي خليط كيميائي مؤذ للذين يعانون من الاضطرابات التنفسية خاصة الربو.سكان العالم يتنفسون "سموم"

ولا يسعني الا ان اقول اننا نحترم ونقدر التكنولوجبا والتطور الصناعي ولكن يبقى الانسان هو الاهم ،لطفا بالمخلوقات على هذه الارض الطيبه .

الثلاثاء، 3 يناير 2017

مشهد الطاقه 2017



Haydar Haydar


مشهد الطاقه 2017

ودعنا عام 2016 ونستقبل 2017 وفي كل لحظه من الزمن يبدع انسان ما في بقعة ما على هذه الارض مضيفا الى الانسانيه فكره جديده او اختراع يخدم بني ادم في مشارق الارض ومغاربها ، وعليه فاننا كلما خططنا جيدا كلما وصلنا الى اهدافنا اسرع واكثر جوده ..

التحدي الثلاثي للطاقه

وفي الحديث عن موضوع الطاقه نرى اننا بحاجة الى تحديد اهدافنا اولا ومن ثم المضي بهمة عاليه لتحقيقها وفق خارطة طريق قويه ومضمونه ذات مقومات وعوامل واضحة ،ولتوجيه الامور الى واضعي السياسات ومخططي الطاقه والصناعة للقيام بأفضل الخيارات، نجد انهم يجب ان يركزوا على  مفهوم  معالجة التحدي الثلاثي للطاقه ( امدادات مستمره ، اسعار معقوله ، صديقه للبيئه ) ، ولإيجاد الطرق الناجحه لتحقيق التوازن فيما يتعلق بالعوامل اعلاه  يجب ان يعمل المخططين على تقديم خطط  مستقرة تخفف من المخاطرومؤمنه ومدروسه وتساعد على جذب التمويل الضروري الذي يولد مشاريع الطاقة المستدامة..


رؤيه تحليليه  

تحتاج إمدادات الطاقة العالمية  إلى 44 تريليون دولار في الاستثمار التراكمي، حيث يذهب 60 ٪ منها إلى النفط، واستخراج وتوريد الغاز والفحم، بما في ذلك محطات توليد الكهرباء التي تستخدم هذه الأنواع من الوقود، في حين يذهب حوالي 20 ٪ منها إلى الطاقات المتجددة. 
وهناك حاجة إلى 23 تريليون دولار إضافي من أجل إدخال تحسينات في مجال كفاءة استخدام الطاقة.وبالمقارنةً مع الفترة المتراوحة بين 2000 و 2015 ، عندما كان ما يقارب 70 ٪ من إجمالي الاستثمارات في الإمدادات يذهب إلى الوقود الأحفوري، تمثل هذه القيم إعادة تخصيص كبير لرأس المال، لا سيما في ظل توقع استمرار انخفاض التكلفة لتكنولوجيات الطاقة المتجددة الرئيسية. والحافز الرئيسي للاستثمار في مشاريع البحث عن النفط والغاز واستخراجهما هو انخفاض الإنتاج من الحقول القائمة. في حالة النفط، يعادل ذلك فقدان الإنتاج الحالي من التوازن العالمي كل سنتين. 
أما في قطاع الطاقة الكهربائية، فمن المفترض أن تتغير العلاقة بين العرض والقدرة على توليد الكهرباء. هناك حصة كبيرة
من الاستثمار المستقبلي في القدرة المرتكزة على مصادر الطاقة المتجددة التي تميل إلى التشغيل بمعدلات استخدام منخفضة نسبياً لذلك من المفترض أن تتطلب كل وحدة إضافية توفير قدرة أعلى بنسبة ٪40 مما كانت عليه خلال الفترة المتراوحة بين 1990 و 2010 . أما حصة الإنفاق على التكنولوجيات كثيفة رأس المال فهي متوازنة في معظم الحالات من خلال نفقات تشغيلية دنيا، على سبيل المثال  تكاليف وقود منعدمة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية.


الاستثمارات القائمه 

بلغت قيم الاستثمارات في الطاقة عالميا الى مستوى  1800 مليار  دولار امريكي بزيادة ملحوظه عن الاعوام السابقه ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض حاد في استثمار النفط والغاز وبعد ثلاث سنوات كانت فيها الولايات المتحدة أكبر وجهة للاستثمار في إمدادات الطاقة احتلت الان الصين هذا العرش حيث استعادت المرتبة الأولى في عام 2015 ولحد الان، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مستوى قياسي بلغ الاستثمار بقطاع الكهرباء في الصين و تراجع الاستثمارات النفطية والغاز في الولايات المتحدة.
وعليه  فان إعادة التوازن وتباطؤ الاقتصاد الصيني حاليا، والتي يتم الحد من احتياجات الطاقة في البلاد، لها تأثير كبير على الاستثمار في الطاقة على الصعيد العالمي و إلى حد كبيرتباطؤ نمو الطلب على النفط والغاز والفحم في الاقتصادات الناضجة مثل أوروبا واليابان والولايات المتحدة للهيمنة قطاع الخدمات تضعف العلاقة بين الطلب على الطاقة والنمو في الناتج المحلي الإجمالي وتعزز هذه التغييرات الهيكلية عن طريق الاستثمار في كفاءة استخدام الطاقة، والتي بلغت 220 مليار دولار على مستوى العالم في عام 2015.
 وبالنظر إلى أن الغالبية العظمى من التنقيب عن النفط والغاز وما يقرب من 40٪ من الاستثمار قطاع الكهرباء يهدف إلى استبدال الأصول القديمه باستثمارات كبيرة وهو أمر ضروري للحفاظ على أمن الإمدادات حتى مع التطورات سياسات الاقتصاد الكلي والطاقة وان النمو البطيء الطلب على المستوى العالمي وبضمنها النفط والغاز لا تزال تمثل أكبراستثمارات الطاقة عالميا، وهو ما يمثل أكثر من 45٪ من مجموع هذه الاستثمارات اما الاستثمارات في قطاع الكهرباء فانها ارتفعت إلى مستوى قياسي حوالي 700 مليار دولار ، أو أكثر من 37٪ من المجموع، على الرغم من التباطؤ الملحوظ في نمو الطلب هنالك تقدم في المقام الأول من خلال التوسع في مصادر الطاقة المتجددة .



تحرر مصادر الطاقة المتجددة

ان قطاع الكهرباء هو محور العديد من التعهدات بموجب اتفاق باريس 2015 حيث ان حوالي 60 ٪ من  قدرة توليد الكهرباء  حتى العام 2040  يأتي من مصادر الطاقة المتجددة وتصبح غالبية مشاريع الكهرباء المتولدة من مصادر متجددة تنافسية من دون أي دعم حيث يؤدي الانتشار السريع إلى خفض التكاليف ومن المتوقع أن تشهد الطاقة الشمسية الكهروضوئية انخفاضاً يقدر بحوالي
40 - 70 ٪ من حيث الكلفه بحلول العام 2040 وطاقة الرياح 10 - 25%  وينخفض الدعم لكل وحدة من وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة في الصين بمقدار ثلاثة أرباع بحلول العام 2025 وتصبح مشاريع الطاقة الشمسية في الهند تنافسية من دون أي دعم قبل بكثير من حلول العام 2030  فالدعم لمصادر الطاقة المتجددة يصل مقداره اليوم إلى حوالي 150 مليار دولار، بما في ذلك 80 ٪ لقطاع  انتاج الطاقة، و 18 ٪ للنقل وحوالي 1٪ للحرارة.
ومع انخفاض التكاليف والزيادة المتوقعة في أسعار الكهرباء للمستخدم النهائي، يبدأ الدعم العالمي لمصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2030 بالاتجاه نحو الانخفاض بعد ذروةٍ تصل الى 240 مليار دولار.
هذا وتحرز مصادر الطاقة المتجددة أيضاً تقدم  في مجال توفير الحرارة، وهو المكون الأكبر للطلب العالمي على خدمات الطاقة، ملبياً بالتالي نصف معدل النمو حتى العام 2040 . ويكون ذلك بالأساس في شكل طاقة حيوية للحرارة الصناعية في الاقتصادات الناشئة في آسيا والتطبيقات الحرارية الشمسية لتسخين المياه  التي سبق وأصبحت خياراً معمولاً به في كثير من البلدان  بما في ذلك الصين، وجنوبأفريقيا وتركيا.
ومن المتوقع من حيث الانتاج عام 2040 أن تأتي حوالي 60 ٪ من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة حيث ان نصفها تقريباً من طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية. 
إنّ  الطاقة بصوره عامه وحسب الخطه تكون بتقية ازالة الكربون بشكل كبير حيث ينخفض متوسط كثافة الانبعاثات من توليد الكهرباء إلى 80 غم من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوواط/الساعة مقارنة ب  515 غم من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوواط/الساعة في الوقت الراهن. وفي أكبر أربعة أسواق في مجال الطاقة عالميا (الصين، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي والهند)  تصبح الطاقة المتجددة  أكبر مصدر لتوليد الطاقة  بحلول العام 2030 في أوروبا والعام 2035 في البلدان الثلاثة الأخرى. 
واخيرا وليس اخرا فاننا ملزمون ان نعيد حساباتنا وفق العجله العالميه ومسارها والا فاننا سنكون باخر الركب او قد نخرج منه . ... 


انخفاض مخاطر الاستثمار في الطاقات المتجددة

  انخفاض مخاطر الاستثمار في الطاقات المتجددة   المهندس حيدر حرز يوسف عضو مجلس ادارة المجلس العربي للطاقة المستدامة    ARABCSE #حيدر_حرز_يوسف...