هل بدأت حروب اسعار النفط ؟

Haydar Haydar

هل بدأت حروب اسعار النفط ؟

منذ شهر اي مع بدية 2017 يراقب  المستثمرين والمحللين عن كثب ظهورعوامل متسارعه في التحكم باسعار النفط وهي تخفيض انتاج اوبك ظهور النفط الصخري الامريكي على الساحه رغم كلفته العاليه وعبور النفط عتبة الخمسين الدولار مع انتعاش في نشاط الحفر في الولايات المتحده  . وقد تزايدت انشطة الحفر في امريكا مؤخرا مما يحد من انتعاش الاسعار ولكن بالمقابل فان اوبك تصرح دائما بانها ستحافظ على اتفاق تخفيض الانتاج املا منها في بقاء الاسعار ما بين 50 - 60 دولار امريكي والايام المقبله ستثبت من هو الفائز حيث يبدو ان هنالك حرب خفيه بين المنتجين من ذوي التكلفه المنخفضه والمنتجين من ذوي التكلفه العاليه.

مستوى اسعار النفط الحاليه

حيث ان أحدث توقعات اسواق الطاقة لمعركة تلوح في الأفق للحصول على اعلى الحصص في السوق، ويحاول المنتجين ذوي التكلفة المنخفضة لتعزيز السوق حتى  قبل انتعاش الطلب على النفط.

توقعات 2017 أن هناك وفرة من الموارد النفطية، وهنالك نوع من التخمه في الاسواق اضافة الى توقعات قلة الطلب على النفط نزولا حتى عام 2050.

وعليه يتبين لنا بان السباق الان هو اغراق السوق والفوز بعقود البيع اكثر من غيره وان اصحاب التكلفه المنخفضه ذوي حقول النفط البريه مثل الشرق الاوسط وروسيا لهم الحظ الاوفر في هذا الامر .

جدول يوضح تكلفة انتاج برميل النفط في بعض الدول المنتجه 

وعليه بالنتيجه ان الطلب على النفط التراكمي حتى 2035 سيكون نحو 700 مليار برميل "،وهو أقل بكثير من النفط القابل للاستخراج في منطقة الشرق الأوسط وحدها

 اي انه سوف يحدث نزول في مقدار الطلب على النفط للسنوات القادمه قياسا بما مخطط له ان يستخرج من قبل البلدان المنتجه وبغض النظر عن ان هل هذا التوجه صحيح ام لا ؟ فان الفائز هو من يبيع اكثر ونلاحظ ان بلدان الشرق الاوسط وروسيا اكثر حظا في هذا الامر لو جاءت الرياح بما يشتهيه السفن والظروف مؤاتيه ، اما بالنسبه لسيطرة اوبك على الاسعار فانها مرحليه جدا ولا ننسى قوة المنتجين خارج اوبك وتاثيرهم وبالتاكيد ان اي تصرف من اوبك يضر بمصالح المنتجين خارج المنظمه فان اوبك سوف يتم تحجيمها وانهاء سيطرتها على السوق باي ثمن ..واخيرا وليس اخرا اقول يجب ان يكون الانسان حكيما في التعامل مع ما انعم الله عليه من ثروه ومصدر للرزق ولا يجعله خاضعا للمزايدات ومصالح الاقليه وانما هي ثروه لجميع من يسكن على هذه المعموره.