النظام الهجين للطاقه النوويه والمتجدده

النظام الهجين للطاقه النوويه والمتجدده

طرح مؤخرا من خلال اجتماع  للوكالة الدولية للطاقة الذريةIAEA  في نوفمبر الماضي انه من الممكن مناقشة خيارات نزع الكربون من انتاج الطاقه من خلال تهجين الطاقه المتجدده بالطاقه النوويه واحاول هنا ان اطرح وجهة نظرهم من باب العلم بالشيء ولا يعني انني من المؤيدين لهذا الخيار وكما هي وجهة نظرهم.

يمكن لنظام الطاقة الهجينة الذي يجمع بين الطاقة النووية والمتجددة خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير مقارنة بالوقود الأحفوري وان هذا التكامل سيعزز أيضا التوليد المشترك لتحلية مياه البحر وإنتاج الهيدروجين وتدفئة المناطق والتبريد والتطبيقات الصناعية الأخرى و مزيدا من البحث والتطوير ،وإدخال سياسات مناسبة وحوافز السوق في خطوات لاحقه.ويقول مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "بعد اتفاق باريس 2015 بشأن تغير المناخ ، كان هناك اهتمام متزايد بالحلول القابلة للتطبيق والمنافسة اقتصادياً لتوليد الطاقة منخفضة الكربون ، والميسورة التكلفة ، والمرنة ، وتوفير الحرارة العملية للأغراض الصناعية , وان الطاقة النووية تتمتع بإمكانيات كبيرة للمساهمة في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة ، وقد نجحت بالفعل في تجنب كمية كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العقود الأخيرة".

الخياران الرئيسيان للطاقة المنخفضة الكربون هما الطاقة النووية والطاقة المتجددة ، بما في ذلك تقنيات الطاقة الشمسية  والطاقة الكهرومائية والكتلة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية والبحرية و تمتلك العديد من البلدان مصادر الطاقة هذه في مزيج طاقتها ولكن القليل منها قد استكشف أوجه التآزر المحتملة بينهما وان نظم الطاقة الهجينة المتجددة النووية هي مرافق متكاملة تتألف من المفاعلات النووية ، وتوليد الطاقة المتجددة والعمليات الصناعية التي يمكن أن تعالج في الوقت نفسه الحاجة إلى مرونة الشبكة ، وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والاستخدام الأمثل لرأس المال الاستثماري ويمكن أن توفر الطاقة النووية عملية مرنة تعتمد على الطلب على الطاقة ، في حين أن الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية متقطعة، ومن خلال تنفيذ عملية التوازن من خلال هذه العملية المرنة ، والمعروفة أيضًا باسم التحميل ، يمكن للطاقة النووية تعزيز كفاءة الطاقة المتجددة.

وقام خبراء من 15 دولة عضو بمراجعة ومناقشة وتفعيل المفاهيم والابتكارات الابتكارية حول الاستخدام المنسق لمصادر الطاقة النووية والمتجددة كجزء من اجتماع حول أنظمة الطاقة المختلطة النووية القابلة للتجديد للطاقة غير المعالجة الإنتاج والإنتاج المزدوج ، الذي عقد في فيينا في 22-25 أكتوبر 2018 حددت الثغرات التي يمكن معالجتها من خلال التعاون الدولي وتبادل المعلومات حول المتطلبات والتحديات الرئيسية والحلول التقنية والتجارية المحتملة وقال مارك روث من المختبر الوطني للطاقة المتجددة في الولايات المتحدة والرئيس المشارك للاجتماع "يبدو أن التحدي الأكبر هو تحديد حالة العمل والخيار المربح لأنظمة الطاقة الهجينة النووية المتجددة".

بالنسبة إلى الدول الغنية بالوقود الاحفوري هناك أيضًا مسألة كيفية تأثير الانتقال إلى أنظمة الطاقة الهجينة على صناعاتها ووظائفها ومواردها. "لا نبحث عن القضاء على استخدام الموارد الأحفورية ، ولكن تغيير كيفية استخدامنا لها" ولا ننسى إن هذا المورد من الكربون ذو قيمة كبيرة ويمكن تحويله إلى منتجات ذات قيمة أعلى ، مثل البلاستيك أو المواد الكيميائية والمنتجات الأخرى التي يمكن استخدامها خارج النطاق الحراري".

التطبيقات غير الكهربائية

حيث يمكن استخدام الحرارة الناتجة عن محطات الطاقة النووية للتبريد والتدفئة وتحلية المياه وإنتاج الهيدروجين وهنالك إمكانات كبيرة في مجال تحلية المياه وتكنولوجيا التناضح العكس ومن الطبيعي نحن نرغب في النظر في أنظمة الطاقة الهجينة المتجددة النووية من خلال تركيب تكنولوجيا الرياح والخلايا الكهروضوئية حيث من الممكن وضع  محطات للطاقة النووية في المناطق الساحلية ، والتي توفر فرصًا جيدة لمزارع الرياح والطاقة الشمسية أيضًا. "ومن أجل تحقيق التكامل بين الطاقة المتجددة النووية والمتغيرة ، يلزم إجراء المزيد من البحث والتطوير والحوافز السوقية المحتملة ، مثل سعر انبعاث ثاني أكسيد الكربون المناسب و هناك حاجة أيضا لدراسات التجارة الاقتصادية الإضافية لتحديد أفضل للتكلفة والقدرة التنافسية ويحتاج مفهوم الاستدامة الاقتصادية والتنمية ومزايا التوافق البيئي إلى مزيد من التطوير ، ويجب اعتماد السياسات المناسبة له .

لقد كان هذا مجرد طرح وجهة نظر علميه من مؤسسه لها وزنها العالمي في توفير جزء لا يستهان به من الطاقه عالميا والموضوع قيد المناقشه ...