التخلص من الكربون الجوي وحبسه في اعماق البحيرات
ثوره في تقنيات محاربة الاحتباس الحراري وتغير المناخ
أظهرت دراسة جديدة أن النظم الإيكولوجية الساحلية
تخزن كميات كبيرة من الكربون. وتشير النتائج إلى أن مروج الأعشاب البحرية العميقة يمكن
أن تساعد في تخفيف تغير المناخ و ظاهرة الاحتباس الحراري ، ويجب علينا الاستفادة من
القدرة القوية للنظم الإيكولوجية الطبيعية على عزل وتخزين الكربو يقول بيتر ماكريدي
، عالم البحار بجامعة ديكين في فيكتوريا ، أستراليا ، الذي قاد البحث الجديد ويضيف
ان الأعشاب البحرية رائعة في هذا الصدد لأنها تحبس الكربون في قبر مائي ، وبالتالي
تسحب الكربون من الجو.
الكربون الأزرق
الأعشاب البحرية عبارة عن نباتات مزهرة تنمو
في المياه المالحة ، وغالبًا على طول السواحل المنحدرة. لديهم جذور وسيقان ، وكما يوحي
اسمها ، فإنها تبدو مثل العشب. يمكن أن تشكل الأعشاب البحرية مروجًا كثيفة في حين
ان بعض المروج من الأعشاب البحرية كبيرة لدرجة أنها مرئية من الفضاء. يعرف ماكريدي وزملاؤه أن
مروج الأعشاب البحرية التي تنمو في المياه الضحلة قادرة على التقاط الكثير من الكربون
والتمسك به و تعتبر مروج الأعشاب البحرية الضحلة المائية "أحواض كربونية زرقاء"
مهمة وقام الباحثون بقياس كمية
الكربون في مروج الأعشاب البحرية الضحلة والمتوسطة والعميقة في جزيرة ليزارد في بحيرة
غريت بارير ريف وفي اكتشاف مفاجئ ، اكتشف الفريق أن المروج الضحلة والمياه العميقة
تخزن كميات مماثلة من الكربون ، على الرغم من أن مروج الأعشاب البحرية العميقة أقصر
وأقل كثافة من المروج الضحلة وتبين ان مروج
الأعشاب البحرية العميقة تعبأ بنفس القدر الذي كانت عليه نظيراتها في المياه الضحلة.
مخزن للكربون فاق التوقعات
ثم رفع العلماء قياساتهم حيث كشفت الأبحاث التي أجرتها مجموعة أخرى مؤخرًا أن مروج الأعشاب البحرية العميقة في بحيرة غريت بارير
ريف تشمل مساحة تقارب مساحة سويسرا و توصل
الفريق إلى تقديراتهم المتعلقة بالكربون لتشمل جميع المروج في المياه العميقة في المنطقة
، وجدوا أن المنطقة لديها القدرة على تخزين 30 مليون طن من الكربون ، وفقًا لما جاء
في تقرير الباحثين في مجلة Royal Society Biology Letters وقال الفريق انهم وجدو اكثر مما كانو
يتوقعون.
تشير النتائج التي توصل إليها الفريق إلى أن
مروج الأعشاب البحرية العميقة تمثل أحواضاً كربونية زرقاء رئيسية و يوجد الكثير منها
في جميع أنحاء العالم وعلينا التعمق بالابحاث وصولا الى تطبيقات تساهم في مكافحة
الاحتباس الحراري وتغير المناخ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق