الثلاثاء، 3 يناير 2017

مشهد الطاقه 2017



Haydar Haydar


مشهد الطاقه 2017

ودعنا عام 2016 ونستقبل 2017 وفي كل لحظه من الزمن يبدع انسان ما في بقعة ما على هذه الارض مضيفا الى الانسانيه فكره جديده او اختراع يخدم بني ادم في مشارق الارض ومغاربها ، وعليه فاننا كلما خططنا جيدا كلما وصلنا الى اهدافنا اسرع واكثر جوده ..

التحدي الثلاثي للطاقه

وفي الحديث عن موضوع الطاقه نرى اننا بحاجة الى تحديد اهدافنا اولا ومن ثم المضي بهمة عاليه لتحقيقها وفق خارطة طريق قويه ومضمونه ذات مقومات وعوامل واضحة ،ولتوجيه الامور الى واضعي السياسات ومخططي الطاقه والصناعة للقيام بأفضل الخيارات، نجد انهم يجب ان يركزوا على  مفهوم  معالجة التحدي الثلاثي للطاقه ( امدادات مستمره ، اسعار معقوله ، صديقه للبيئه ) ، ولإيجاد الطرق الناجحه لتحقيق التوازن فيما يتعلق بالعوامل اعلاه  يجب ان يعمل المخططين على تقديم خطط  مستقرة تخفف من المخاطرومؤمنه ومدروسه وتساعد على جذب التمويل الضروري الذي يولد مشاريع الطاقة المستدامة..


رؤيه تحليليه  

تحتاج إمدادات الطاقة العالمية  إلى 44 تريليون دولار في الاستثمار التراكمي، حيث يذهب 60 ٪ منها إلى النفط، واستخراج وتوريد الغاز والفحم، بما في ذلك محطات توليد الكهرباء التي تستخدم هذه الأنواع من الوقود، في حين يذهب حوالي 20 ٪ منها إلى الطاقات المتجددة. 
وهناك حاجة إلى 23 تريليون دولار إضافي من أجل إدخال تحسينات في مجال كفاءة استخدام الطاقة.وبالمقارنةً مع الفترة المتراوحة بين 2000 و 2015 ، عندما كان ما يقارب 70 ٪ من إجمالي الاستثمارات في الإمدادات يذهب إلى الوقود الأحفوري، تمثل هذه القيم إعادة تخصيص كبير لرأس المال، لا سيما في ظل توقع استمرار انخفاض التكلفة لتكنولوجيات الطاقة المتجددة الرئيسية. والحافز الرئيسي للاستثمار في مشاريع البحث عن النفط والغاز واستخراجهما هو انخفاض الإنتاج من الحقول القائمة. في حالة النفط، يعادل ذلك فقدان الإنتاج الحالي من التوازن العالمي كل سنتين. 
أما في قطاع الطاقة الكهربائية، فمن المفترض أن تتغير العلاقة بين العرض والقدرة على توليد الكهرباء. هناك حصة كبيرة
من الاستثمار المستقبلي في القدرة المرتكزة على مصادر الطاقة المتجددة التي تميل إلى التشغيل بمعدلات استخدام منخفضة نسبياً لذلك من المفترض أن تتطلب كل وحدة إضافية توفير قدرة أعلى بنسبة ٪40 مما كانت عليه خلال الفترة المتراوحة بين 1990 و 2010 . أما حصة الإنفاق على التكنولوجيات كثيفة رأس المال فهي متوازنة في معظم الحالات من خلال نفقات تشغيلية دنيا، على سبيل المثال  تكاليف وقود منعدمة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية.


الاستثمارات القائمه 

بلغت قيم الاستثمارات في الطاقة عالميا الى مستوى  1800 مليار  دولار امريكي بزيادة ملحوظه عن الاعوام السابقه ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض حاد في استثمار النفط والغاز وبعد ثلاث سنوات كانت فيها الولايات المتحدة أكبر وجهة للاستثمار في إمدادات الطاقة احتلت الان الصين هذا العرش حيث استعادت المرتبة الأولى في عام 2015 ولحد الان، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مستوى قياسي بلغ الاستثمار بقطاع الكهرباء في الصين و تراجع الاستثمارات النفطية والغاز في الولايات المتحدة.
وعليه  فان إعادة التوازن وتباطؤ الاقتصاد الصيني حاليا، والتي يتم الحد من احتياجات الطاقة في البلاد، لها تأثير كبير على الاستثمار في الطاقة على الصعيد العالمي و إلى حد كبيرتباطؤ نمو الطلب على النفط والغاز والفحم في الاقتصادات الناضجة مثل أوروبا واليابان والولايات المتحدة للهيمنة قطاع الخدمات تضعف العلاقة بين الطلب على الطاقة والنمو في الناتج المحلي الإجمالي وتعزز هذه التغييرات الهيكلية عن طريق الاستثمار في كفاءة استخدام الطاقة، والتي بلغت 220 مليار دولار على مستوى العالم في عام 2015.
 وبالنظر إلى أن الغالبية العظمى من التنقيب عن النفط والغاز وما يقرب من 40٪ من الاستثمار قطاع الكهرباء يهدف إلى استبدال الأصول القديمه باستثمارات كبيرة وهو أمر ضروري للحفاظ على أمن الإمدادات حتى مع التطورات سياسات الاقتصاد الكلي والطاقة وان النمو البطيء الطلب على المستوى العالمي وبضمنها النفط والغاز لا تزال تمثل أكبراستثمارات الطاقة عالميا، وهو ما يمثل أكثر من 45٪ من مجموع هذه الاستثمارات اما الاستثمارات في قطاع الكهرباء فانها ارتفعت إلى مستوى قياسي حوالي 700 مليار دولار ، أو أكثر من 37٪ من المجموع، على الرغم من التباطؤ الملحوظ في نمو الطلب هنالك تقدم في المقام الأول من خلال التوسع في مصادر الطاقة المتجددة .



تحرر مصادر الطاقة المتجددة

ان قطاع الكهرباء هو محور العديد من التعهدات بموجب اتفاق باريس 2015 حيث ان حوالي 60 ٪ من  قدرة توليد الكهرباء  حتى العام 2040  يأتي من مصادر الطاقة المتجددة وتصبح غالبية مشاريع الكهرباء المتولدة من مصادر متجددة تنافسية من دون أي دعم حيث يؤدي الانتشار السريع إلى خفض التكاليف ومن المتوقع أن تشهد الطاقة الشمسية الكهروضوئية انخفاضاً يقدر بحوالي
40 - 70 ٪ من حيث الكلفه بحلول العام 2040 وطاقة الرياح 10 - 25%  وينخفض الدعم لكل وحدة من وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة في الصين بمقدار ثلاثة أرباع بحلول العام 2025 وتصبح مشاريع الطاقة الشمسية في الهند تنافسية من دون أي دعم قبل بكثير من حلول العام 2030  فالدعم لمصادر الطاقة المتجددة يصل مقداره اليوم إلى حوالي 150 مليار دولار، بما في ذلك 80 ٪ لقطاع  انتاج الطاقة، و 18 ٪ للنقل وحوالي 1٪ للحرارة.
ومع انخفاض التكاليف والزيادة المتوقعة في أسعار الكهرباء للمستخدم النهائي، يبدأ الدعم العالمي لمصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2030 بالاتجاه نحو الانخفاض بعد ذروةٍ تصل الى 240 مليار دولار.
هذا وتحرز مصادر الطاقة المتجددة أيضاً تقدم  في مجال توفير الحرارة، وهو المكون الأكبر للطلب العالمي على خدمات الطاقة، ملبياً بالتالي نصف معدل النمو حتى العام 2040 . ويكون ذلك بالأساس في شكل طاقة حيوية للحرارة الصناعية في الاقتصادات الناشئة في آسيا والتطبيقات الحرارية الشمسية لتسخين المياه  التي سبق وأصبحت خياراً معمولاً به في كثير من البلدان  بما في ذلك الصين، وجنوبأفريقيا وتركيا.
ومن المتوقع من حيث الانتاج عام 2040 أن تأتي حوالي 60 ٪ من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة حيث ان نصفها تقريباً من طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية. 
إنّ  الطاقة بصوره عامه وحسب الخطه تكون بتقية ازالة الكربون بشكل كبير حيث ينخفض متوسط كثافة الانبعاثات من توليد الكهرباء إلى 80 غم من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوواط/الساعة مقارنة ب  515 غم من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوواط/الساعة في الوقت الراهن. وفي أكبر أربعة أسواق في مجال الطاقة عالميا (الصين، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي والهند)  تصبح الطاقة المتجددة  أكبر مصدر لتوليد الطاقة  بحلول العام 2030 في أوروبا والعام 2035 في البلدان الثلاثة الأخرى. 
واخيرا وليس اخرا فاننا ملزمون ان نعيد حساباتنا وفق العجله العالميه ومسارها والا فاننا سنكون باخر الركب او قد نخرج منه . ... 


هناك 6 تعليقات:

انخفاض مخاطر الاستثمار في الطاقات المتجددة

  انخفاض مخاطر الاستثمار في الطاقات المتجددة   المهندس حيدر حرز يوسف عضو مجلس ادارة المجلس العربي للطاقة المستدامة    ARABCSE #حيدر_حرز_يوسف...