Haydar Haydar engineerhaydar01@gmail.com |
ظاهرة الضباب الدخاني القاتله الضبخان SMOG
تكررت مؤخرا عبارة (الضباب الدخاني SMOG) وخاصة في الصين الضباب الدخاني بالصين حيث غلفت سحب الدخان المدن واغلقت المدارس وتوقفت اغلب النشاطات الاجتماعيه وفي هذه الاسطر وددت ايضاح هذه الظاهره للاخوه المهتمين بها من الباحثين والدارسين .
ماهو الضباب الدخاني ؟
يشكل الهواء وسطا بيئيا صالحا تتنفسه الكائنات الحيه على سطح الارض ويعتبر اي تغير في الخصائص الطبيعيه والكيميائيه لمكونات الهواء ينتج عنه تلوث بيئي مسببا الضرر للكائنات الحيه وان هذا التغير في المكونات غالبا ما ينتج نتيجة لاضافة غازات اخرى وموادعالقه ومركبات عضويه وان كلمة Smog الانكليزيه اتت من كلمتي ( دخان Smoke ) و( ضباب Fog ) واصطلح على تسميتها باللغه العربيه ( الضبخان Smog) ،وهي عبارة عن مخلوط بني من الجسيمات الصغيرة و الغازات تتكون عند تفاعل المواد النيتروجينية و الهيدروكربونية المحتوية على الأكسجين في وجود ضوء الشمس ، و هي تسمى أحيانا بتلوث الأوزون و ذلك نظرا لأن الأوزون يتخلق عند تفاعل عادم السيارات مع ضوء الشمس و من المعتاد تكون ذلك الضباب الدخاني في الأيام ذات الريح القليلة مع كثافة الحركة المرورية و يتكون في المناطق التي تظهر انحراف في درجة الحرارة ، بمعنى وجود طبقة من الهواء البارد محبوسة تحت طبقة هوائية أدفأ تمنع بذلك الهواء من الحركة و الدوران فعندما تتحرر غازات مثل الهيدروكربونات و أكاسيد النيتروجين إلى داخل طبقة الهواء الباردة فإنها لا تستطيع الهرب ، و تبقى بالتالي معلقة إلى أن تقوم رياح بنقلها بعيدا إلى طبقة هوائية أكثر دفئا . و تقوم أشعة الشمس النافذة خلال الهواء بعمل تغييرات كيميائية في الهيدروكربونات و أكاسيد النيتروجين و التي ينجم عنها تكون الضباب الدخاني ، ومن المعتاد تكونه في مناطق الوديان المحاطة بالتلال أو الجبال ، وتؤدي هذه الظاهرة إلى الشعور بضيق في التنفس ، و الإحساس بالتهاب العيون و الصداع ، و الغثيان ، أما التعرض لمدة طويلة فيؤدي لمخاطر صحية في الأطفال والسيدات والحوامل وكذلك المرضى الذين يعانون من مشاكل مرضية بالجهاز التنفسي مثل الربو ، كما تزيد من القابلية للإصابة بالأمراض عن طريق إعاقة عمل جهاز المناعة .
المعايير العالميه لتلوث الهواء
الأمطار الحامضية
يعتبر ماء المطر حامضي التفاعل و ذلك عندما يكون تركيز أيون الهيدروجين فيه ( قيمة PH أقل من 7 ) ويحدث ذلك عند سقوط مياه الأمطار خلال الهواء الحامل لملوثات حامضية و بشكل خاص ثاني أكسيد الكبريت و الأكاسيد النيتروجينية الناتجة عن تشغيل محطات القوى والمراكز الصناعية الكبرى ولا توجد فكرة واضحة عن الطريقة التي تتكون بها هذه الأمطار و لكن يعتقد أن الملوثات الحامضية تتفاعل مع أكسجين الهواء في وجود الأشعة الفوق بنفسجية الصادرة عن الشمس حيث تحول ثاني أكسيد الكبريت إلى ثالث أكسيد الكبريت الذي يتحد بعد ذلك مع بخار الماء الموجود في الجو ليعطي حامض الكبريتيك و هو من الأحماض المعدنية القوية ، و عند وصول المستوى الحامضي لدرجة عينة فإن النباتات و أشكال الحياة الحيوانية لا يمكنها الحياة . و الأكثر من ذلك أن تساقط هذه المياه الحامضية باستمرار إلى البحيرات و البرك يجعلها شديدة الحامضية ، و يتسبب في قتل كافة أشكال الحياة بداخلها ، و تعطي هذه البحيرات مظهرا زائفا للجمال من خلال مياهها العميقة الزرقاء البلورية الرائعة .
ضباب لندن الدخاني 1952
في ديسمبر سنة 1952 سقطت كتلة قاتلة من الضباب والدخان المعروفة بالضباب الدخاني على لندن لم تكن عاصمة انجلترا غريبة عن هذه الظاهرة لأن الضباب الكثيف كان جزءا من عالم لندن منذ القرن السابع عشر بعد توافر الفحم كوقود محلي لكن الضباب الدخاني الذي حصل سنة 1952 كان مختلفا لأنه دام مدة أسبوع توفي خلالها 4000 شخص أي أربع مرات أكثر من المعدل ولم يكن قد حصل شيء من هذا من قبل .ولقد أدى هذا الضباب الدخاني إلى تمرير قانون حكومي خاص بنظافة الهواء في سنة 1956 يسمح للسلطات المحلية بإقامة مناطق خالية من الدخان وتوفير منح مالية للمنازل لكي تعمل للتحول من التدفئة بالفحم إلى أشكال أخرى تعتمد على الكهرباء أو الغاز ولقد كانت هذه العملية بطيئة ولم تساهم في حل المشكلة كليا فلا يزال الضباب الدخاني يحصل فوق لندن رغم أنه يحصل في الصيف في معظم الأحيان واليوم هنالك نتاج حالات انعكاس الحرارة المرفقة بأوكسيدات النيتروجين التي يبثها دخان السيارات وتعمل أشعة الشمس فعليا على مضاعفة هذا التأثير مولدة تفاعلات كيميائية تؤدي إلى تلوث ثانوي والنتيجة الإجمالية هي خليط كيميائي مؤذ للذين يعانون من الاضطرابات التنفسية خاصة الربو.سكان العالم يتنفسون "سموم"
Very interested Thank you Eng. Hayder.
ردحذفNathir
Thank you very much my best friend
حذف